الاثنين، 12 مايو 2008

المقالة(4) سائر و لكن الى اين المسير؟

عندما نقرر اننا نريد الخروج من المنزل ومقابلة الأصدقاء فانك تقوم بالتخطيط الجيد لهذا الخروج:

1-تقوم بالإتصال بالأصدقاء لتعرف من لديه نفس الرغبة فى الخروج

2-تحددون مكان المقابلة ووقتها.

3-ثم تحدد ما الذى سوف ترتديه لتعرف هل هو مكوى ام سوف تكويه.


4-تحديد الوقت الذى يجب ان تخرج فيه من البيت للوصول فى الوقت المتفق عليه.

5-على اساس هذا الوقت تقوم بتحديد الوقت المناسب لإرتداء ملابسك.

انظر فانت قد عرفت ماذا تريد اليوم و قمت بالتخطيط لذلك جيدا فهل انت تعرف ما الذى تريده فى هذه الحياة و كيفية الوصول اليه .


من الآخر يعنى هل لديك هدف فى الحياة؟





لماذا لا يقوم الناس بتحديد أهدافهم فى الحياة ؟




لماذا نخشى الجلوس امام ورقة بيضاء لكتابة ماذا نريد( ده لو احنا عرفين ماذا نريد اصلا )وتحديد الخطوات للوصول اليه؟




-ان الله سبحانه وتعالى يؤكد لنا أهمية النظر الى المستقبل بقوله (ولتنظر نفس ما قدمت لغد).



اننا دائما نخرج من بيوتنا ونحن نعلم تماما الى اين ذاهبين ولكننا نسير فى الحياة دون معرفة الى اين .



كلنا نعلم ان هناك جنة ونار وكلنا نريد الجنة هل قمت بالتخطيط للوصول اليها ؟



هل تعرف كيف ترضى الله سبحانه وتعالى ؟



رضى الله يتحقق فى طاعته،وقد امرنا الله بالعبادة وتعمير الأرض أي الرقى بالمجتمعات ولكي ترقى المجتمعات يجب على كل فرد فيها ان يسعى وراء رقى ذاته ولا يمكن ان ترقى بذاتك الا من خلال تحديد الأهداف و التخطيط للوصول اليها وجعل دائما فى ذهنك ان هدفك الأساسي هو رضى الله عليك فيجب أن تكون اهدافك الفرعية اهداف تساعدك للوصول الى الهدف الأساسي .



فيجب ان لا يكون هدفك يحتوى على معصية لله او انك تقوم بامور ملتويه للوصول اليه فمثل هذه الأهداف لا تحقق اي رقى ولا يكون لها اهميه لانها لم تبنى على رضى الله .



فيجب ان يكون الدافع الأساسي لهدفك هو رضى الله كما يجب ان يكون له فائدة للمجتمع.



أهمية الأهداف:



1-التحكم أكثر فى حياتك و مصيرك. 2-الثقة فى النفس.



3-رقى الذات. 4- ادارة الوقت وتنظيم الأولويات.



5-الكسب المادي :فالذى يملك اهداف و يقوم بكتابتها ويخطط ليصل اليها يكسب اكثر بكثير من الذى ليس له اهداف او لديه ولكن لا يقوم بكتابتها.و فى هذا الشأن أجرت أحدى الجامعات بحث لإكتشاف منهجية النجاح لدى خريجي ادارة الأعمال الذين تخرجوا من عشر سنوات فوجدت أن 83% منهم ليس لديهم أهداف على الأطلاق فهم يعيشوا لكسب رزقهم المحدود الذى يعينهم ليعيشوا حياة كريمة ،و14% لديهم اهداف فى اذهانهم ولكن لم يقوموا بكتابة هذه الاهداف فهؤلاء يكسبون 3 أضعاف المجموعة الأولى،و3%لديهم أهداف واضحة و قاموا بكتابتها ووضعوا الخطط لتنفيذها فهم يكسبون 10 أضعاف المجموعة الأولى.(ففى اي مجموعة تحب ان تكون )

يبقى لدينا جزء مهم هو كيفية تحديد الأهداف لأن فى كثير منا مش عارف ايه هي أهدافه و فى ناس تعرف أهدافها ولكن

مش عرفه تحققها وده الى هنعرفه فى المقالة الخامسة ان شاء الله.










الاثنين، 5 مايو 2008

المقالة (3)قوة التحكم فى الذات

بعد ما عرفنا ايه هو العقل الباطن و قوانينه وما هى البرمجة اللغوية العصبية التى تسعى الى مساعدة الانسان فى ايجاد طريق السعادة الذى سيوصلك فيما بعد الى النجاح عن طريق تعريفك ما هو عقلك و كيفية التعامل معه.
(قوة التحكم فى الذات)
* التحدث مع الذات:
للأسف الشديد 80% من الأشارات التى ترسل الى العقل الباطن سواء عن طريق ما نقوله نحن لانفسنا او ما يقوله الأخرين الينا تكون اشارات سلبية.
ما هى الأشارات السلبية؟
1-كلمات مثل( انا خجول- انا ضعيف الشخصية-شكلى غير جذاب) وغيرها من الكلمات السلبيه.
2-كلمة لكن(أريد ان أستيقظ مبكرا و لكن لا أحب ذلك) عندما تقول مثل هذه الجملة فانها تحتوى على شق ايجابى و هى الجملة الأولى ولكنك عند قول كلمة لكن فقد الغيت هذه الاشارة الايجابية وكأنك ارسلت الى العقل الباطن هذه الجملة(لا احب أن أستيقظ مبكرا) انظر ماذا فعلت كلمة لكن فاحذر من قولها.
ما هى الاشارات الايجاببية؟
(انا استطيع ان أحقق اهدافى- انا انسان قوى - انا استطيع ان استيقظ مبكرا) و هكذا.
* أشكال التحدث مع الذات :
1- الفكر:بمعنى ان تقول مثل هذه الاشارات السلبية التى اوضحناها دون الجهر بها ولكن عن طرية التفكير (فعندما تنظر فى المرآه و تكون غير راضى عن نفسك فتقول فى داخلك ان شكلك غير جذاب فقد قام العقل الباطن بتخذينها على الرغم من انك لم تنطق بهاو عندما يخذنها العقل الباطن فانك دائما سوف ترى نفسك كذلك و سوف يراك الاخرين كما ترى انت نفسك.
2- الحوار مع النفس : ان تتكلم بالجهر ولكن مع نفسك ( فنفرض انك كنت فى جدال حول موضوع معين مع شخص ما وبعد الانتهاء من هذا الجدال وبقيت بمفردك فجلست تعيد شريط الجدال ولكن مع نفسك وتقول كنت المفروض اقول كذا ولا اقول كذا ) فهذه العملية ترهق العقل الباطن كثيرا كما انها غالبا ما تحتوى على اشارات سلبية كثيرة.
3- الجهر بالقول:فعندما يجلس الاصدقاء و يشكو كل واحد من حاله الى الاخر فيقول انا عندى اكتئاب- انا مضايق- انا مش سعيد و هكذا وتكون الجلسة عبارة عن مجموعة من الاشارات السلبية ولكن كنت تعتقد انك ذاهب للقاء أصحابك للترفيه عن نفسك فانظر ماذا فعلت فى نفسك فسوف تصل فعلا الى حالة الأكتئاب وسوف تصاب بالضيق من أبسط الأشياء.
يقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (لا يحقرن أحدكم نفسه)
ويقول أحد العلماء( أنت اليوم حيث أوصلتك أفكارك وستكون غدا حيث تأخذك أفكارك)
*كيف نبدأ بارسال الاشارات الايجابية للعقل الباطن و محو الاشارات السلبية السابقة:
(برمجة العقل الباطن)
1- القواعد الخمسة:
-ان تكون رسالة ايجابية.
-ان تكون الرسالة واضحة و محددة.
-تدل على الوقت الحاضر.
-يصاحب الرسالة أحساس قوى بمضمونها.
-تكرار الرسالة عدة مرات.
*فعندما تريد ان تستيفظ مبكرافى ساعة معينة ما هى الرسالة ؟ فأنك ستقول الآتى(أنا استيقظ الساعة التاسعة) ولا تقول (أنا سوف أستيقظ الساعة التاسعة)
.
*ابدا من اليوم واحذر ماذا تقول لنفسك ،و ما الذى تقوله للأخرين ،و احذر ماذا يقوله الاخرين لك ،و اذا لاحظت ان هناك رسالة سلبية قم بالغائها فورا( بأن تقول الغى وقم بأستبدالها برسالة ايجابية).
2-الاعتقاد: كل عقل بشرى لديه مجموعة من الاعتقادات التى تتحكم فى تصرفاته(سلوكه) كيف تكونت؟
اى اعتقاد تكون عن طريق مجموعة من الاشارات المتشابه التى تم ارسالها الى العقل الباطن والذى قام بدوره بتكرارها حتى تكون هذا الأعتقاد.
فاذا كانت الاشارات ايجابيه سيكون الاعتقاد ايجابى و بالتالى سيكون سلوكك الذى نتج عن هذا الاعتقاد ايجابى ايضا(و العكس صحيح)
(السلوك هو ثمرة الاعتقاد)
يقول د. روبرت شولز
يمكنك ان تعمل فقط ما تعتقد انك تستطيع عمله، يمكنك فقط أن تكون من تعتقد أنك تكونه، ويمكنك ان تحصل فقط على ما تعتقد أنك قادرا على الحصول عليه.
3-تفادى سلبيات خمس لتكون لديك نظرة سليمة للحياة:
(اللوم - المقارنة - العيش فى الماضى -النقد -ظاهرة الأنا)
-لا تقارن نفسك باحد ستكون دائما انت الأقل اى الخاسر فى هذه المقارنة و لكن قارن نفسك بما انت عليه الآن وما كنت عليه سابقا.
-هناك مقوله تقول تكلم عن نفسك سيسمع الاخرين وتكلم عنهم ومدحهم سيسمعونك و ستكسب حبهم لك.
(ونكمل فيما بعد)